[ ص: 167 ]  [ القول في تأويل قوله تعالى : ( 
ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيء إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها وإنه لذو علم لما علمناه ولكن أكثر الناس لا يعلمون  ( 68 ) ) 
قال 
أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره : ولما دخل ولد 
يعقوب   ( من حيث أمرهم أبوهم وذلك دخولهم مصر من أبواب متفرقة ما كان يغني ) ، دخولهم إياها كذلك ( عنهم ) من قضاء الله الذي قضاه فيهم فحتمه ، ( 
من شيء إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها  ) ، إلا أنهم قضوا وطرا 
ليعقوب  بدخولهم لا من طريق واحد خوفا من العين عليهم ، فاطمأنت نفسه أن يكونوا أوتوا من قبل ذلك أو نالهم من أجله مكروه . كما : - 
19495 - حدثنا 
الحسن بن محمد  قال : حدثنا 
شبابة  قال : حدثنا 
ورقاء  ، عن 
ابن أبي نجيح  ، عن 
مجاهد   : ( 
إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها  ) ، خيفة العين على بنيه . 
19496 - حدثني 
المثنى  قال : حدثنا 
أبو حذيفة  قال : حدثنا 
شبل  ، عن 
ابن أبي نجيح  ، عن 
مجاهد  ، مثله . 
19497 - . . . قال : أخبرنا 
إسحاق  قال : حدثنا 
عبد الله  ، عن 
ورقاء  ، عن 
ابن أبي نجيح  ، عن 
مجاهد  ، مثله . 
19498 - حدثنا 
ابن وكيع  قال : حدثنا 
ابن نمير  ، عن 
ورقاء  ، عن 
ابن أبي نجيح  ، عن 
مجاهد   : ( 
إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها  ) ، قال : خشية العين عليهم .  
[ ص: 168 ] 
19499 - حدثنا 
ابن حميد  قال : حدثنا 
سلمة  ، عن 
ابن إسحاق  قوله : ( 
إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها  ) ، قال : ما تخوف على بنيه من أعين الناس لهيأتهم وعدتهم . 
وقوله : ( 
وإنه لذو علم لما علمناه  ) ، يقول تعالى ذكره : وإن 
يعقوب  لذو علم لتعليمنا إياه . 
وقيل : معناه وإنه لذو حفظ لما استودعنا صدره من العلم . 
واختلف عن 
قتادة  في ذلك : 
19500 - فحدثنا 
بشر  قال : حدثنا 
يزيد  قال : حدثنا 
سعيد  ، عن 
قتادة  ، قوله : ( 
وإنه لذو علم لما علمناه  ) : أي : مما علمناه . 
19501 - حدثني 
المثنى  قال : حدثنا 
إسحاق  قال ، حدثنا 
عبد الله بن الزبير  ، عن 
سفيان  ، عن 
ابن أبي عروبة  عن 
قتادة   : ( 
وإنه لذو علم لما علمناه  ) ، قال : إنه لعامل بما علم . 
19502 - . . . قال 
المثنى  قال 
إسحاق  قال 
عبد الله  قال 
سفيان   : ( 
إنه لذو علم  ) ، مما علمناه . وقال : من لا يعمل لا يكون عالما . 
( 
ولكن أكثر الناس لا يعلمون  ) ، يقول جل ثناؤه : ولكن كثيرا من الناس غير 
يعقوب  ، لا يعلمون ما يعلمه ، لأنا حرمناه ذلك فلم يعلمه .