صفحة جزء
[ ص: 65 ] القول في تأويل قوله تعالى : ( ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون ( 3 ) )

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ذر يا محمد هؤلاء المشركين يأكلوا في هذه الدنيا ما هم آكلوه ، ويتمتعوا من لذاتها وشهواتهم فيها إلى أجلهم الذي أجلت لهم ، ويلههم الأمل عن الأخذ بحظهم من طاعة الله فيها ، وتزودهم لمعادهم منها بما يقربهم من ربهم ، فسوف يعلمون غدا إذا وردوا عليه . وقد هلكوا على كفرهم بالله وشركهم حين يعاينون عذاب الله أنهم كانوا من تمتعهم بما كانوا يتمتعون فيها من اللذات والشهوات كانوا في خسار وتباب .

التالي السابق


الخدمات العلمية