1. الرئيسية
  2. تفسير الطبري
  3. تفسير سورة النحل
  4. القول في تأويل قوله تعالى "وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون "
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ( 68 ) )

يقول تعالى ذكره : وألهم ربك يا محمد النحل إيحاء إليها ( أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ) [ ص: 248 ] يعني : مما يبنون من السقوف ، فرفعوها بالبناء .

وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : ثنا مروان ، عن إسحاق التميمي ، وهو ابن أبي الصباح ، عن رجل ، عن مجاهد ( وأوحى ربك إلى النحل ) قال : ألهمها إلهاما .

حدثنا الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، قال : بلغني ، في قوله ( وأوحى ربك إلى النحل ) قال : قذف في أنفسها .

حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني أبو سفيان ، عن معمر ، عن أصحابه ، قوله ( وأوحى ربك إلى النحل ) قال : قذف في أنفسها أن اتخذي من الجبال بيوتا .

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله ( وأوحى ربك إلى النحل ) . . . الآية ، قال : أمرها أن تأكل من الثمرات ، وأمرها أن تتبع سبل ربها ذللا .

وقد بينا معنى الإيحاء واختلاف المختلفين فيه فيما مضى بشواهده ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع ، وكذلك معنى قوله ( يعرشون )

وكان ابن زيد يقول في معنى يعرشون ، ما حدثني به يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قوله ( يعرشون ) قال : الكرم .

التالي السابق


الخدمات العلمية