صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون ( 84 ) )

يقول تعالى ذكره : يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها اليوم ويستنكرون ( يوم نبعث من كل أمة شهيدا ) وهو الشاهد عليها بما أجابت داعي الله ، وهو رسولهم الذي أرسل إليهم ( ثم لا يؤذن للذين كفروا ) يقول : ثم لا يؤذن للذين كفروا في الاعتذار ، فيعتذروا مما كانوا بالله وبرسوله يكفرون ( ولا هم يستعتبون ) فيتركوا الرجوع إلى الدنيا فينيبوا ويتوبوا وذلك كما قال تعالى ( هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون ) .

وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله ( ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ) وشاهدها نبيها ، على أنه قد بلغ رسالات ربه ، قال الله تعالى ( وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية