1. الرئيسية
  2. تفسير الطبري
  3. تفسير سورة النحل
  4. القول في تأويل قوله تعالى "وألقوا إلى الله يومئذ السلم وضل عنهم ما كانوا يفترون "
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( وألقوا إلى الله يومئذ السلم وضل عنهم ما كانوا يفترون ( 87 ) )

يقول تعالى ذكره : وألقى المشركون إلى الله يومئذ السلم يقول : [ ص: 276 ] استسلموا يومئذ وذلوا لحكمه فيهم ، ولم تغن عنهم آلهتهم التي كانوا يدعون في الدنيا من دون الله ، وتبرأت منهم ، ولا قومهم ، ولا عشائرهم الذين كانوا في الدنيا يدافعون عنهم ، والعرب تقول : ألقيت إليه كذا تعني بذلك قلت له . وقوله : ( وضل عنهم ما كانوا يفترون ) يقول : وأخطأهم من آلهتهم ما كانوا يأملون من الشفاعة عند الله بالنجاة .

وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله ( وألقوا إلى الله يومئذ السلم ) يقول : ذلوا واستسلموا يومئذ ( وضل عنهم ما كانوا يفترون ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية