1. الرئيسية
  2. تفسير الطبري
  3. تفسير سورة الإسراء
  4. القول في تأويل قوله تعالى " قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق "
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا ( 100 ) )

يقول تعالى ذكره لنبيه : قل يا محمد لهؤلاء المشركين : لو أنتم أيها الناس تملكون خزائن أملاك ربي من الأموال ، وعنى بالرحمة في هذا الموضع : المال ( إذا لأمسكتم خشية الإنفاق ) يقول : إذن لبخلتم به فلم تجودوا بها على غيركم ، خشية من الإنفاق والإقتار .

كما حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، قال : قال ابن عباس ( إذا لأمسكتم خشية الإنفاق ) قال : الفقر .

حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( خشية الإنفاق ) أي خشية الفاقة .

حدثنا الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة ، مثله .

وقوله ( وكان الإنسان قتورا ) يقول : وكان الإنسان بخيلا ممسكا .

كما حدثني علي ، قال : ثنا عبد الله ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله ( وكان الإنسان قتورا ) يقول : بخيلا .

حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جريج ، قال : قال ابن عباس ، في قوله ( وكان الإنسان قتورا ) قال : بخيلا .

حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( وكان الإنسان قتورا ) قال : بخيلا ممسكا .

وفي القتور في كلام العرب لغات أربع ، يقال : قتر فلان يقتر ويقتر ، وقتر يقتر ، وأقتر يقتر ، كما قال أبو دواد : [ ص: 564 ]


لا أعد الإقتار عدما ولكن فقد من قد رزيته الإعدام



التالي السابق


الخدمات العلمية