القول في 
تأويل قوله تعالى : ( قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا  ( 78 ) ) 
يقول تعالى ذكره : قال صاحب موسى لموسى : هذا الذي قلته وهو قوله ( 
لو شئت لاتخذت عليه أجرا فراق بيني وبينك  ) يقول : فرقة ما بيني وبينك : أي مفرق بيني وبينك 
( سأنبئك ) يقول : سأخبرك ( 
بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا  ) يقول : بما يئول إليه عاقبة أفعالي التي فعلتها ، فلم تستطع على ترك المسألة عنها ، وعن النكير علي فيها صبرا ، والله أعلم .