القول في تأويل قوله جل ثناؤه ( 
والله بصير بما يعملون  ( 96 ) ) 
قال 
أبو جعفر   : يعني - جل ثناؤه - بقوله : ( 
والله بصير بما يعملون  ) ، والله ذو إبصار بما يعملون ، لا يخفى عليه شيء من أعمالهم ، بل هو بجميعها محيط ، ولها حافظ ذاكر ، حتى يذيقهم بها العقاب جزاءها .  
[ ص: 377 ] 
وأصل "بصير" "مبصر" - من قول القائل : "أبصرت فأنا مبصر" ، ولكن صرف إلى "فعيل" ، كما صرف "مسمع" إلى "سميع" ، و"عذاب مؤلم" إلى"أليم" ، "ومبدع السماوات" إلى بديع ، وما أشبه ذلك .