1. الرئيسية
  2. تفسير الطبري
  3. تفسير سورة الأنبياء
  4. القول في تأويل قوله تعالى " فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون "
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون ( 94 ) )

يقول تعالى ذكره : فمن عمل من هؤلاء الذين تفرقوا في دينهم بما أمره الله به من العمل الصالح ، وأطاعه في أمره ونهيه ، وهو مقر بوحدانية الله ; مصدق بوعده ووعيده متبرئ من الأنداد والآلهة ( فلا كفران لسعيه ) يقول : فإن الله يشكر عمله الذي عمل له مطيعا له ، وهو به مؤمن ، فيثيبه في الآخرة ثوابه الذي وعد أهل طاعته أن يثيبهموه ، ولا يكفر ذلك له فيجحده ، ويحرمه ثوابه على عمله الصالح ( وإنا له كاتبون ) يقول : ونحن نكتب أعماله الصالحة كلها ، فلا نترك منها شيئا لنجزيه على صغير ذلك وكبيره وقليله وكثيره .

قال أبو جعفر : والكفران مصدر من قول القائل : كفرت فلانا نعمته فأنا أكفره كفرا وكفرانا ومنه قول الشاعر :


من الناس ناس ما تنام خدودهم وخدي ولا كفران لله نائم



التالي السابق


الخدمات العلمية