1. الرئيسية
  2. تفسير الطبري
  3. تفسير سورة القصص
  4. القول في تأويل قوله تعالى " ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون "
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون ( 43 ) )

يقول تعالى ذكره : ( ولقد آتينا موسى التوراة من بعد ما أهلكنا ) الأمم التي كانت قبله ، كقوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وأصحاب مدين ( بصائر للناس ) يقول : ضياء لبني إسرائيل فيما بهم إليه الحاجة من أمر دينهم ( وهدى ) يقول : وبيانا لهم ورحمة لمن عمل به منهم ( لعلهم يتذكرون ) يقول : ليتذكروا نعم الله بذلك عليهم ، فيشكروه عليها ولا يكفروا . [ ص: 584 ]

وبنحو الذي قلنا في معنى قوله : ( ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى ) قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا محمد وعبد الوهاب ، قالا ثنا عوف ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : ما أهلك الله قوما بعذاب من السماء ولا من الأرض بعد ما أنزلت التوراة على وجه الأرض غير القرية التي مسخوا قردة ، ألم تر أن الله يقول : ( ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية