صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون ( 72 ) ) [ ص: 613 ]

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ( قل ) يا محمد لمشركي قومك ( أرأيتم ) أيها القوم ( إن جعل الله عليكم النهار سرمدا ) دائما لا ليل معه أبدا ( إلى يوم القيامة من إله غير الله ) من معبود غير المعبود الذي له عبادة كل شيء ( يأتيكم بليل تسكنون فيه ) فتستقرون وتهدءون فيه ( أفلا تبصرون ) يقول : أفلا ترون بأبصاركم اختلاف الليل والنهار عليكم ، رحمة من الله لكم ، وحجة منه عليكم ، فتعلموا بذلك أن العبادة لا تصلح إلا لمن أنعم عليكم بذلك دون غيره ، ولمن له القدرة التي خالف بها بين ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية