القول في تأويل قوله تعالى : ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون  ( 7 ) ) 
يقول - تعالى ذكره - : والذين آمنوا بالله ورسوله ، فصح إيمانهم عند ابتلاء الله إياهم  
[ ص: 11 ] وفتنته لهم ، ولم يرتدوا عن أديانهم بأذى المشركين إياهم ( 
وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم  ) التي سلفت منهم في شركهم ( 
ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون  ) يقول : ولنثيبنهم على صالحات أعمالهم في إسلامهم ، أحسن ما كانوا يعملون في حال شركهم مع تكفيرنا سيئات أعمالهم .