القول في تأويل قوله تعالى : ( وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم وما على الرسول إلا البلاغ المبين  ( 18 ) ) 
يقول - تعالى ذكره - : وإن تكذبوا - أيها الناس - رسولنا 
محمدا   - صلى الله عليه وسلم - فيما دعاكم إليه من عبادة ربكم الذي خلقكم ورزقكم ، والبراءة من الأوثان ، فقد كذبت جماعات من قبلكم رسلها فيما دعتهم إليه الرسل من الحق ، فحل بها من الله سخطه ، ونزل بها من عاجل عقوبته ، فسبيلكم سبيلها فيما هو نازل بكم بتكذيبكم إياه ( 
وما على الرسول إلا البلاغ المبين  ) يقول : وما على 
محمد  إلا أن يبلغكم عن الله رسالته ، ويؤدي إليكم ما أمره بأدائه إليكم ربه . ويعني بالبلاغ المبين : الذي يبين لمن سمعه ما يراد به ، ويفهم به ما يعنى به .