1. الرئيسية
  2. تفسير الطبري
  3. تفسير سورة الروم
  4. القول في تأويل قوله تعالى " يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون "
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ( 7 ) )

يقول - تعالى ذكره - : يعلم هؤلاء المكذبون بحقيقة خبر الله أن الروم ستغلب فارس ، ظاهرا من حياتهم الدنيا ، وتدبير معايشهم فيها ، وما يصلحهم ، وهم عن أمر آخرتهم ، وما لهم فيه النجاة من عقاب الله هنالك ، غافلون ، لا يفكرون فيه .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن حميد قال : ثنا أبو تميلة يحيى بن واضح الأنصاري قال : ثنا الحسين بن واقد قال : ثنا يزيد النحوي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله : ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ) يعني معايشهم ، متى يحصدون ومتى يغرسون .

حدثني أحمد بن الوليد الرملي قال : ثنا : عمرو بن عثمان بن عمر ، عن عاصم بن علي قال : ثنا أبو تميلة قال : ثنا ابن واقد ، عن يزيد النحوي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله : ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ) قال : متى يزرعون ، متى يغرسون .

حدثنا محمد بن المثنى قال : ثنا محمد بن جعفر قال : ثنا شعبة قال : ثني شرقي ، عن عكرمة في قوله : ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ) قال : هو السراج أو نحوه . [ ص: 76 ]

حدثنا أبو هريرة محمد بن فراس الضبعي قال : ثنا أبو قتيبة قال : ثنا شعبة ، عن شرقي ، عن عكرمة في قوله : ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ) : قال السراجون .

حدثنا أحمد بن الوليد الرملي قال : ثنا سليمان بن حرب قال : ثنا شعبة ، عن شرقي ، عن عكرمة في قوله : ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ) قال : الخرازون والسراجون .

حدثنا بشر بن آدم قال : ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال : ثنا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ) قال : معايشهم ، وما يصلحهم .

حدثنا ابن بشار قال : ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال : ثنا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم مثله .

حدثني بشر بن آدم قال : ثنا الضحاك بن مخلد ، عن سفيان ، عن أبيه ، عن عكرمة ، وعن منصور ، عن إبراهيم ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ) قال : معايشهم .

حدثني علي قال : ثنا عبد الله قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس قوله : ( ظاهرا من الحياة الدنيا ) يعني الكفار ، يعرفون عمران الدنيا ، وهم في أمر الدين جهال .

حدثني ابن وكيع قال : ثني أبي ، عن سفيان ، عن أبيه ، عن عكرمة ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ) قال : معايشهم ، وما يصلحهم .

حدثنا ابن وكيع قال : ثنا أبي ، عن سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم مثله .

حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله : ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ) من حرفتها وتصرفها وبغيتها ، ( وهم عن الآخرة هم غافلون ) .

حدثنا ابن وكيع قال : ثنا أبي ، عن سفيان ، عن رجل ، عن الحسن قال : يعلمون متى زرعهم ، ومتى حصادهم .

قال : ثنا حفص بن راشد الهلالي ، عن شعبة ، عن شرقي ، عن عكرمة ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ) قال : السراج ونحوه .

حدثنا القاسم قال : ثنا الحسين قال : ثني حجاج ، عن أبي جعفر ، عن الربيع ، عن أبي العالية قال : صرفها في معيشتها . [ ص: 77 ]

حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله : ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ) .

وقال آخرون في ذلك ما حدثنا ابن حميد قال : ثنا يعقوب القمي ، عن جعفر ، عن سعيد في قوله : ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ) قال : تسترق الشياطين السمع ، فيسمعون الكلمة التي قد نزلت ينبغي لها أن تكون في الأرض ، قال : ويرمون بالشهب ، فلا ينجو أن يحترق ، أو يصيبه شرر منه ، قال : فيسقط فلا يعود أبدا ، قال : ويرمي بذاك الذي سمع إلى أوليائه من الإنس ، قال : فيحملون عليه ألف كذبة ، قال : فما رأيت الناس يقولون : يكون كذا وكذا ، قال : فيجيء الصحيح منه كما يقولون الذي سمعوه من السماء ، ويعقبه من الكذب الذي يخوضون فيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية