1. الرئيسية
  2. تفسير الطبري
  3. تفسير سورة الروم
  4. القول في تأويل قوله تعالى " أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون "
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون ( 35 ) ) [ ص: 102 ]

يقول - تعالى ذكره - : أم أنزلنا على هؤلاء الذين يشركون في عبادتنا الآلهة والأوثان كتابا بتصديق ما يقولون ، وبحقيقة ما يفعلون ( فهو يتكلم بما كانوا به يشركون ) يقول : فذلك الكتاب ينطق بصحة شركهم ، وإنما يعني جل ثناؤه بذلك : أنه لم ينزل بما يقولون ويفعلون كتابا ، ولا أرسل به رسول وإنما هو شيء افتعلوه واختلقوه ؛ اتباعا منهم لأهوائهم .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله : ( أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون ) يقول : أم أنزلنا عليهم كتابا فهو ينطق بشركهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية