1. الرئيسية
  2. تفسير الطبري
  3. تفسير سورة لقمان
  4. القول في تأويل قوله تعالى " ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى "
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور ( 22 ) )

يقول - تعالى ذكره - : ومن يعبد وجهه متذللا بالعبودة ، مقرا له بالألوهة ( وهو محسن ) يقول : وهو مطيع لله في أمره ونهيه ، ( فقد استمسك بالعروة الوثقى ) يقول : [ ص: 150 ] فقد تمسك بالطرف الأوثق الذي لا يخاف انقطاعه من تمسك به ، وهذا مثل ، وإنما يعني بذلك : أنه قد تمسك من رضا الله بإسلامه وجهه إليه وهو محسن ، ما لا يخاف معه عذاب الله يوم القيامة .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن وكيع قال : ثنا أبي ، عن سفيان ، عن أبي السوداء ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ( ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى ) قال : لا إله إلا الله .

وقوله : ( وإلى الله عاقبة الأمور ) يقول : وإلى الله مرجع عاقبة كل أمر خيره وشره ، وهو المسائل أهله عنه ، ومجازيهم عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية