1. الرئيسية
  2. تفسير الطبري
  3. تفسير سورة الأحزاب
  4. القول في تأويل قوله تعالى " ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات "
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما ( 73 ) )

يقول - تعالى ذكره - : وحمل الإنسان الأمانة كيما يعذب الله المنافقين فيها الذين يظهرون أنهم يؤدون فرائض الله مؤمنين بها وهم مستسرون الكفر بها والمنافقات والمشركين بالله في عبادتهم إياه الآلهة والأوثان ( والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات ) يرجع بهم إلى طاعته وأداء الأمانات التي ألزمهم إياها حتى يؤدوها ( وكان الله غفورا ) لذنوب المؤمنين والمؤمنات بستره عليها وتركه عقابهم عليها ( رحيما ) أن يعذبهم عليها بعد توبتهم منها .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا سوار بن عبد الله العنبري قال : ثني أبي قال : ثنا أبو الأشهب ، عن الحسن أنه كان يقرأ هذه الآية ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال ) حتى ينتهي ( ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ) فيقول : اللذان خاناها اللذان ظلماها : المنافق والمشرك .

حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ) هذان اللذان خاناها ( ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات ) هذان اللذان أدياها ( وكان الله غفورا رحيما ) .

آخر سورة الأحزاب ، ولله الحمد والمنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية