1. الرئيسية
  2. تفسير الطبري
  3. تفسير سورة فاطر
  4. القول في تأويل قوله تعالى " الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب "
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ( 35 ) )

يقول - تعالى ذكره - مخبرا عن قيل الذين أدخلوا الجنة ( إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة ) أي : ربنا الذي أنزلنا هذه الدار يعنون الجنة ، فدار المقامة : دار الإقامة التي لا نقلة معها عنها ولا تحول ، والميم إذا ضمت من " المقامة " فهو من الإقامة ، فإذا فتحت فهي من المجلس ، والمكان الذي يقام فيه ، قال الشاعر :


يومان يوم مقامات وأندية ويوم سير إلى الأعداء تأويب



وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل [ ص: 475 ] .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ( الذي أحلنا دار المقامة من فضله ) أقاموا فلا يتحولون .

وقوله ( لا يمسنا فيها نصب ) يقول : لا يصيبنا فيها تعب ولا وجع ( ولا يمسنا فيها لغوب ) يعني باللغوب : العناء والإعياء .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا محمد بن عبيد قال : ثنا موسى بن عمير ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله ( لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ) قال : اللغوب : العناء

حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ( لا يمسنا فيها نصب ) أي : وجع .

التالي السابق


الخدمات العلمية