1. الرئيسية
  2. تفسير الطبري
  3. تفسير سورة غافر
  4. القول في تأويل قوله تعالى " فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم "
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ( 83 ) )

يقول - تعالى ذكره - : فلما جاءت هؤلاء الأمم الذين من قبل قريش المكذبة رسلها رسلهم الذين أرسلهم الله إليهم بالبينات ، يعني : بالواضحات من حجج عز وجل ( فرحوا بما عندهم من العلم ) يقول : فرحوا جهلا منهم بما عندهم من العلم وقالوا : لن نبعث ، ولن يعذبنا الله .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قول الله ( فرحوا بما عندهم من العلم ) قال : قولهم : نحن أعلم منهم ، لن نعذب ، ولن نبعث .

حدثنا محمد بن الحسين قال : ثنا أحمد بن المفضل قال : ثنا أسباط ، عن السدي ( فرحوا بما عندهم من العلم ) بجهالتهم . [ ص: 423 ]

وقوله : ( وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ) يقول : وحاق بهم من عذاب الله ما كانوا يستعجلون رسلهم به استهزاء وسخرية .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله : ( وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ) ما جاءتهم به رسلهم من الحق .

التالي السابق


الخدمات العلمية