1. الرئيسية
  2. تفسير الطبري
  3. تفسير سورة الجاثية
  4. القول في تأويل قوله تعالى " قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه "
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ولكن أكثر الناس لا يعلمون ( 26 ) ) [ ص: 81 ]

يقول - تعالى ذكره - لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - قل يا محمد لهؤلاء المشركين المكذبين بالبعث ، القائلين لك ائتنا بآبائنا إن كنت صادقا : الله أيها المشركون يحييكم ما شاء أن يحييكم في الدنيا ، ثم يميتكم فيها إذا شاء ، ثم يجمعكم إلى يوم القيامة ، يعني أنه يجمعكم جميعا أولكم وآخركم ، وصغيركم وكبيركم ( إلى يوم القيامة ) يقول : ليوم القيامة ، يعني أنه يجمعكم جميعا أحياء ليوم القيامة ( لا ريب فيه ) يقول : لا شك فيه ، يقول : فلا تشكوا في ذلك ، فإن الأمر كما وصفت لكم ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) يقول : ولكن أكثر الناس الذين هم أهل تكذيب بالبعث ، لا يعلمون حقيقة ذلك ، وأن الله محييهم من بعد مماتهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية