[ ص: 184 ] القول في تأويل قوله تعالى  "وما الله بغافل عما يعملون"  ( 144 ) ) 
قال 
أبو جعفر   : يعني بذلك تبارك وتعالى : وليس الله بغافل عما تعملون أيها المؤمنون ، في اتباعكم أمره ، وانتهائكم إلى طاعته ، فيما ألزمكم من فرائضه ، وإيمانكم به في صلاتكم نحو 
بيت المقدس ،  ثم صلاتكم من بعد ذلك شطر 
المسجد الحرام  ، ولا هو ساه عنه ، ولكنه جل ثناؤه يحصيه لكم ويدخره لكم عنده ، حتى يجازيكم به أحسن جزاء ، ويثيبكم عليه أفضل ثواب .