القول في 
تأويل قوله تعالى : ( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون  ( 47 ) 
والأرض فرشناها فنعم الماهدون  ( 48 ) ) 
يقول - تعالى ذكره - : والسماء رفعناها سقفا بقوة . 
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : 
حدثني 
علي  قال : ثنا 
أبو صالح  قال : ثني 
معاوية  ، عن 
علي  ، عن 
ابن عباس  قوله ( 
والسماء بنيناها بأيد  ) يقول : بقوة . 
حدثني 
محمد بن عمرو  قال : ثنا 
أبو عاصم  قال : ثنا 
عيسى  ، وحدثني 
الحارث  قال : ثنا 
الحسن  قال : ثنا 
ورقاء  جميعا ، عن 
ابن أبي نجيح ،  عن 
مجاهد  قوله ( بأيد ) قال : بقوة . 
حدثنا 
بشر  قال : ثنا 
يزيد  قال : ثنا 
سعيد ،  عن 
قتادة   ( 
والسماء بنيناها بأيد  ) : أي بقوة . 
حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=12166ابن المثنى  قال : ثنا 
محمد بن جعفر  قال : ثنا 
شعبة  ، عن 
منصور  أنه قال في هذه الآية ( 
والسماء بنيناها بأيد  ) قال : بقوة . 
حدثني 
يونس  قال : أخبرنا 
ابن وهب  قال : قال 
ابن زيد  في قوله ( 
والسماء بنيناها بأيد  ) قال : بقوة . 
حدثنا 
ابن حميد  قال : ثنا 
مهران  ، عن سفيان ( 
والسماء بنيناها بأيد  ) قال : بقوة . 
وقوله ( 
وإنا لموسعون  ) يقول : لذو سعة بخلقها وخلق ما شئنا أن نخلقه وقدرة عليه . ومنه قوله ( 
على الموسع قدره وعلى المقتر قدره  ) [ البقرة : 236 ] يراد به  
[ ص: 439 ] القوي . 
وقال 
ابن زيد  في ذلك ما حدثني 
يونس  قال : أخبرنا 
ابن وهب  قال : قال 
ابن زيد  في قوله ( 
وإنا لموسعون  ) قال : أوسعها جل جلاله . 
وقوله ( 
والأرض فرشناها  ) يقول - تعالى ذكره - : والأرض جعلناها فراشا للخلق ( 
فنعم الماهدون  ) يقول : فنعم الماهدون لهم نحن .