صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى ( والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس )

قال أبو جعفر : يعني تعالى ذكره : إن في الفلك التي تجري في البحر .

و"الفلك " هو السفن ، واحده وجمعه بلفظ واحد ، ويذكر ويؤنث ، كما قال تعالى ذكره في تذكيره في آية أخرى : ( وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون ) [ سورة يس : 41 ] ، فذكره .

وقد قال في هذه الآية : "والفلك التي تجري في البحر " ، وهي مجراة ، لأنها [ ص: 274 ] إذا أجريت فهي "الجارية " ، فأضيف إليها من الصفة ما هو لها .

وأما قوله : "بما ينفع الناس " ، فإن معناه : ينفع الناس في البحر .

التالي السابق


الخدمات العلمية