القول في تأويل قوله تعالى : ( 
وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير  ( 6 ) 
إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور  ( 7 ) ) 
يقول تعالى ذكره : ( 
وللذين كفروا بربهم  ) الذي خلقهم في الدنيا ( عذاب جهنم ) في الآخرة ( وبئس المصير ) يقول : وبئس المصير عذاب جهنم . 
وقوله : ( إذا ألقوا فيها ) يعني إذا ألقي الكافرون في جهنم ( سمعوا لها ) يعني لجهنم ( شهيقا ) يعني بالشهيق الصوت الذي يخرج من الجوف بشدة كصوت  
[ ص: 509 ] الحمار ، كما قال رؤبة في صفة حمار : 
حشرج في الجوف سحيلا أو شهق حتى يقال ناهق وما نهق 
وقوله : ( وهي تفور ) يقول : تغلي . 
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : 
حدثنا 
ابن حميد ،  قال : ثنا 
مهران ،  عن 
سفيان ،  عن 
مجاهد   ( 
سمعوا لها شهيقا وهي تفور  ) يقول : تغلي كما يغلي القدر .