صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )

قال أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بذلك : يريد الله بكم ، أيها المؤمنون - بترخيصه لكم في حال مرضكم وسفركم في الإفطار ، وقضاء عدة أيام أخر من الأيام التي أفطرتموها بعد إقامتكم وبعد برئكم من مرضكم - التخفيف عليكم ، والتسهيل عليكم ، لعلمه بمشقة ذلك عليكم في هذه الأحوال " ولا يريد بكم العسر " ، يقول : ولا يريد بكم الشدة والمشقة عليكم ، فيكلفكم صوم الشهر في هذه الأحوال ، مع علمه شدة ذلك عليكم ، وثقل حمله عليكم لو حملكم صومه ، كما : -

2893 - حدثني المثني قال : حدثنا أبو صالح قال : حدثنا معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " ، قال : اليسر : الإفطار في السفر ، والعسر : الصيام في السفر .

2894 - حدثنا محمد بن المثني قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا [ ص: 476 ] شعبة عن أبي حمزة قال : سألت ابن عباس عن الصوم في السفر ، فقال : يسر وعسر . فخذ بيسر الله .

2895 - حدثني المثني قال : حدثنا سويد بن نصر . قال : أخبرنا ابن المبارك عن شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قول الله : " يريد الله بكم اليسر " - قال : هو الإفطار في السفر ، وجعل عدة من أيام أخر - " ولا يريد بكم العسر " .

2896 - حدثنا بشر بن معاذ قال حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد عن قتادة قوله : " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " ، فأريدوا لأنفسكم الذي أراد الله لكم .

2897 - حدثني المثني قال : حدثنا سويد قال : أخبرنا ابن المبارك عن ابن عيينة عن عبد الكريم الجزري عن طاوس عن ابن عباس قال : لا تعب على من صام ولا على من أفطر - يعني في السفر في رمضان - " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " .

2898 - حدثت عن الحسين بن الفرج قال : حدثنا الفضيل بن خالد قال : حدثنا عبيد بن سليمان قال سمعت الضحاك بن مزاحم في قوله : " يريد الله بكم اليسر " - الإفطار في السفر - " ولا يريد بكم العسر " ، الصيام في السفر .

التالي السابق


الخدمات العلمية