صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى ( والفتنة أشد من القتل )

قال أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بقوله : " والفتنة أشد من القتل " ، والشرك بالله أشد من القتل .

وقد بينت فيما مضى أن أصل " الفتنة " الابتلاء والاختبار

فتأويل الكلام : وابتلاء المؤمن في دينه حتى يرجع عنه فيصير مشركا بالله من بعد إسلامه ، أشد عليه وأضر من أن يقتل مقيما على دينه متمسكا عليه ، محقا فيه . كما :

3096 - حدثني محمد بن عمرو قال : حدثنا أبو عاصم قال : حدثنا عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قول الله : " والفتنة أشد من القتل " قال : ارتداد المؤمن إلى الوثن أشد عليه من القتل .

3097 - حدثني المثنى قال : حدثنا أبو حذيفة قال : حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله .

3098 - حدثنا بشر بن معاذ قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد عن قتادة قوله : " والفتنة أشد من القتل " يقول : الشرك أشد من القتل . [ ص: 566 ]

3099 - حدثنا الحسن بن يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن قتادة مثله .

3100 - حدثت عن عمار بن الحسن قال : حدثنا ابن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع : " والفتنة أشد من القتل " يقول : الشرك أشد من القتل .

3101 - حدثني المثنى قال : حدثنا إسحاق قال : حدثنا أبو زهير عن جويبر عن الضحاك : " والفتنة أشد من القتل " قال : الشرك .

3102 - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال : حدثني حجاج قال : قال ابن جريج أخبرني عبد الله بن كثير عن مجاهد في قوله : " والفتنة أشد من القتل " قال : الفتنة الشرك .

3103 - حدثت عن الحسين بن الفرج قال : سمعت الفضل بن خالد قال : حدثنا عبيد بن سليمان عن الضحاك : " والفتنة أشد من القتل " قال : الشرك أشد من القتل .

3104 - حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله جل ذكره : " والفتنة أشد من القتل " قال : فتنة الكفر .

التالي السابق


الخدمات العلمية