1. الرئيسية
  2. تفسير الطبري
  3. تفسير سورة البقرة
  4. القول في تأويل قوله تعالى "ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب "
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى ( ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب ( 211 ) )

قال أبو جعفر : يعني"بالنعم" جل ثناؤه : الإسلام وما فرض من شرائع دينه .

ويعني بقوله : " ومن يبدل نعمة الله " ومن يغير ما عاهد الله في نعمته التي هي الإسلام ، من العمل والدخول فيه فيكفر به ، فإنه معاقبه بما أوعد على الكفر به من العقوبة ، والله شديد عقابه ، أليم عذابه .

فتأويل الآية إذا يا أيها الذين آمنوا بالتوراة فصدقوا بها ، ادخلوا في الإسلام ، جميعا ودعوا الكفر ، وما دعاكم إليه الشيطان من ضلالته ، وقد جاءتكم البينات من عندي بمحمد ، وما أظهرت على يديه لكم من الحجج والعبر ، فلا تبدلوا عهدي إليكم فيه وفيما جاءكم به من عندي في كتابكم بأنه نبيي ورسولي ، فإنه من يبدل ذلك منكم فيغيره فإنى له معاقب بالأليم من العقوبة .

وبمثل الذي قلنا في قوله : " ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته " ، قال جماعة من أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك : [ ص: 273 ]

4042 - حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : " ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته " ، قال : يكفر بها .

4043 - حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله .

4044 - حدثني موسى بن هارون ، قال : حدثنا عمرو بن حماد ، قال : حدثنا أسباط ، عن السدي : " ومن يبدل نعمة الله " ، قال : يقول : من يبدلها كفرا .

4045 - حدثت عن عمار ، عن ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع " ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته " ، يقول : ومن يكفر نعمته من بعد ما جاءته .

التالي السابق


الخدمات العلمية