القول في تأويل 
قوله تعالى ( وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء  ) 
قال 
أبو جعفر   : يعني - تعالى ذكره - بذلك : وأعطى الله 
داود  الملك والحكمة وعلمه مما يشاء " والهاء " في قوله : " وآتاه الله " عائدة على 
داود   . والملك : السلطان ، والحكمة : النبوة . وقوله : " وعلمه مما يشاء " يعني : علمه صنعة الدروع والتقدير في السرد ، كما قال الله - تعالى ذكره - : ( 
وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم  [ ص: 372 ]  ) [ سورة الأنبياء : 80 ] . 
وقد قيل إن معنى قوله : " 
وآتاه الله الملك والحكمة  " أن الله آتى 
داود  ملك 
طالوت  ونبوة 
أشمويل   . 
ذكر من قال ذلك : 
5748 - حدثني 
موسى  قال : حدثنا 
عمرو  قال : حدثنا 
أسباط  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي  قال : ملك 
داود  بعدما قتل 
طالوت  ، وجعله الله نبيا ، وذلك قوله : " 
وآتاه الله الملك والحكمة  " قال : الحكمة هي النبوة ، آتاه نبوة 
شمعون  وملك 
طالوت   .