صفحة جزء
[ ص: 480 ] القول في تأويل قوله ( ثم نكسوها لحما )

قال أبو جعفر : يعني - تعالى ذكره - بقوله : . ( ثم نكسوها ) أي العظام ( لحما ) " والهاء " التي في قوله : ( ثم نكسوها لحما ) من ذكر العظام .

ومعنى " نكسوها " : نلبسها ونواريها به كما يواري جسد الإنسان كسوته التي يلبسها . وكذلك تفعل العرب ، تجعل كل شيء غطى شيئا وواراه ، لباسا له وكسوة ، ومنه قول النابغة الجعدي : .


فالحمد لله إذ لم يأتني أجلي حتى اكتسيت من الإسلام سربالا



فجعل الإسلام - إذ غطى الذي كان عليه فواراه وأذهبه - كسوة له وسربالا .

التالي السابق


الخدمات العلمية