القول في 
تأويل قوله - جل ثناؤه - ( وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس ( 3 ) ) 
قال 
أبو جعفر   : يعني بذلك - جل ثناؤه - : " وأنزل التوراة " على 
موسى   " والإنجيل " على 
عيسى   " من قبل " يقول : من قبل الكتاب الذي نزله عليك ويعني بقوله : " هدى للناس " بيانا للناس من الله فيما اختلفوا فيه  
[ ص: 162 ] من توحيد الله وتصديق رسله ، ونعتيك يا 
محمد  بأنك نبيي ورسولي ، وفي غير ذلك من شرائع دين الله ، كما : - 
6559 - حدثنا 
بشر  قال : حدثنا 
يزيد  قال : حدثنا 
سعيد  عن 
قتادة   : " 
وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس  " هما كتابان أنزلهما الله فيهما بيان من الله ، وعصمة لمن أخذ به وصدق به ، وعمل بما فيه  . 
6560 - حدثنا 
ابن حميد  قال : حدثنا 
سلمة  عن 
ابن إسحاق  عن 
محمد بن جعفر بن الزبير   : " وأنزل التوراة والإنجيل " التوراة على 
موسى ،  والإنجيل على 
عيسى ،  كما أنزل الكتب على من كان قبله  .