[ ص: 166 ] القول في 
تأويل قوله ( إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء  ( 5 ) ) 
قال 
أبو جعفر   : يعني بذلك - جل ثناؤه - : إن الله لا يخفى عليه شيء هو في الأرض ولا شيء هو في السماء . يقول : فكيف يخفى علي يا محمد - وأنا علام جميع الأشياء - ما يضاهى به هؤلاء الذين يجادلونك في آيات الله من 
نصارى  نجران  في 
عيسى ابن مريم ،  في مقالتهم التي يقولونها فيه ؟ ! كما : - 
6566 - حدثنا 
ابن حميد  قال : حدثنا 
سلمة  عن 
محمد بن إسحاق  عن 
محمد بن جعفر بن الزبير   : " 
إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء  " أي : قد علم ما يريدون وما يكيدون وما يضاهون بقولهم في 
عيسى ،  إذ جعلوه ربا وإلها ، وعندهم من علمه غير ذلك ، غرة بالله وكفرا به .