القول في تأويل 
قوله تعالى : ( فلا تجعلوا لله أندادا  ) 
قال 
أبو جعفر :  والأنداد جمع ند ، والند : العدل والمثل ، كما قال حسان بن ثابت : 
أتهجوه ولست له بند فشركما لخيركما الفداء 
يعني بقوله : " ولست له بند " لست له بمثل ولا عدل . وكل شيء كان نظيرا لشيء وله شبيها فهو له ند . 
480 - كما حدثنا 
بشر بن معاذ  ، قال : حدثنا 
يزيد ،  عن 
سعيد  ، عن 
قتادة   : " 
فلا تجعلوا لله أندادا  " أي عدلاء . 
481 - حدثني 
المثنى  ، قال : حدثني 
أبو حذيفة  ، قال : حدثنا 
شبل  ، عن 
ابن أبي نحيح  ، عن 
مجاهد   : " 
فلا تجعلوا لله أندادا  " أي عدلاء . 
482 - حدثني 
موسى بن هارون ،  قال : حدثنا 
عمرو  ، قال : حدثنا 
أسباط ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ،  في خبر ذكره عن 
أبي مالك ،  وعن 
أبي صالح ،  عن 
ابن عباس  ، وعن 
مرة  ، عن 
ابن مسعود  ، وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : " 
فلا تجعلوا لله أندادا  " قال : أكفاء من الرجال تطيعونهم في معصية الله .  
[ ص: 369 ] 
483 - حدثني 
 nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى ،  قال : أخبرنا 
ابن وهب ،  قال : قال 
ابن زيد  في قول الله : " 
فلا تجعلوا لله أندادا  " قال : الأنداد الآلهة التي جعلوها معه ، وجعلوا لها مثل ما جعلوا له . 
484 - حدثت عن 
المنجاب  ، قال : حدثنا 
بشر  ، عن 
أبي روق ،  عن 
الضحاك  ، عن 
ابن عباس ،  في قوله : " 
فلا تجعلوا لله أندادا  " قال : أشباها . 
485 - حدثني 
محمد بن سنان  ، قال : حدثنا 
أبو عاصم ،  عن 
شبيب ،  عن 
عكرمة   : " 
فلا تجعلوا لله أندادا  " أن تقولوا : لولا كلبنا لدخل علينا اللص الدار ، لولا كلبنا صاح في الدار ، ونحو ذلك . 
فنهاهم الله تعالى أن يشركوا به شيئا ، وأن يعبدوا غيره ، أو يتخذوا له ندا وعدلا في الطاعة ، فقال : كما لا شريك لي في خلقكم وفي رزقكم الذي أرزقكم وملكي إياكم ونعمي التي أنعمتها عليكم ، فكذلك فأفردوا لي الطاعة ،  
[ ص: 370 ] وأخلصوا لي العبادة ، ولا تجعلوا لي شريكا وندا من خلقي ، فإنكم تعلمون أن كل نعمة عليكم فمني .