صفحة جزء
[ ص: 283 ] القول في تأويل قوله ( وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد ( 20 ) )

قال أبو جعفر : يعني - جل ثناؤه - بقوله : " وإن تولوا " وإن أدبروا معرضين عما تدعوهم إليه من الإسلام وإخلاص التوحيد لله رب العالمين ، فإنما أنت رسول مبلغ ، وليس عليك غير إبلاغ الرسالة إلى من أرسلتك إليه من خلقي ، وأداء ما كلفتك من طاعتي " والله بصير بالعباد " يعني بذلك : والله ذو علم بمن يقبل من عباده ما أرسلتك به إليه فيطيعك بالإسلام ، وبمن يتولى منهم عنه معرضا فيرد عليك ما أرسلتك به إليه ، فيعصيك بإبائه الإسلام .

التالي السابق


الخدمات العلمية