صفحة جزء
القول في تأويل قوله جل ثناؤه : ( فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا )

قال أبو جعفر : يعني تعالى ذكره بقوله : " فإن لم تفعلوا " إن لم تأتوا بسورة من مثله ، فقد تظاهرتم أنتم وشركاؤكم عليه وأعوانكم ، فتبين لكم بامتحانكم واختباركم عجزكم وعجز جميع خلقي عنه ، وعلمتم أنه من عندي ، ثم أقمتم على التكذيب به .

وقوله : " ولن تفعلوا " أي لن تأتوا بسورة من مثله أبدا .

501 - كما حدثنا بشر بن معاذ ، قال : حدثنا يزيد ، عن سعيد ، عن قتادة : " فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا " أي لا تقدرون على ذلك ولا تطيقونه .

502 - حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة ، أو عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : " فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا " فقد بين لكم الحق .

التالي السابق


الخدمات العلمية