القول في تأويل قوله ( ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم  ) 
قال 
أبو جعفر   : يعني بقوله - جل ثناؤه - : " ورسولا " ونجعله رسولا إلى بني إسرائيل ، فترك ذكر " ونجعله " لدلالة الكلام عليه ، كما قال الشاعر : 
ورأيت زوجك في الوغى متقلدا سيفا ورمحا 
 [ ص: 424 ] 
وقوله : " أني قد جئتكم بآية من ربكم " يعني : ونجعله رسولا إلى بني إسرائيل بأنه نبيي وبشيري ونذيري وحجتي على صدقي في ذلك : " أني قد جئتكم بآية من ربكم " يعني : بعلامة من ربكم تحقق قولي ، وتصدق خبري أني رسول من ربكم إليكم ، كما : - 
7085 - حدثنا 
ابن حميد  قال : حدثنا 
سلمة ،  عن 
ابن إسحاق ،  عن 
محمد بن جعفر بن الزبير   : " 
ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم  " أي : يحقق بها نبوتي ، أني رسول منه إليكم  .