1. الرئيسية
  2. تفسير الطبري
  3. تفسير سورة آل عمران
  4. القول في تأويل قوله تعالى " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين "
صفحة جزء
[ ص: 497 ] القول في تأويل قوله ( إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ( 68 ) )

قال أبو جعفر : يعني - جل ثناؤه - بقوله : " إن أولى الناس بإبراهيم " إن أحق الناس بإبراهيم ونصرته وولايته " للذين اتبعوه " يعني : الذين سلكوا طريقه ومنهاجه ، فوحدوا الله مخلصين له الدين ، وسنوا سنته ، وشرعوا شرائعه ، وكانوا لله حنفاء مسلمين غير مشركين به " وهذا النبي " يعني : محمدا - صلى الله عليه وسلم - " والذين آمنوا " يعني : والذين صدقوا محمدا ، وبما جاءهم به من عند الله " والله ولي المؤمنين " يقول : والله ناصر المؤمنين بمحمد ، المصدقين له في نبوته وفيما جاءهم به من عنده ، على من خالفهم من أهل الملل والأديان .

وبمثل الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

7214 - حدثنا بشر قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله : " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه " يقول : الذين اتبعوه على ملته وسنته ومنهاجه وفطرته " وهذا النبي " وهو نبي الله محمد " والذين آمنوا " معه ، وهم المؤمنون الذين صدقوا نبي الله واتبعوه . كان محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والذين معه من المؤمنين ، أولى الناس بإبراهيم . [ ص: 498 ]

7215 - حدثني المثنى قال : حدثنا إسحاق قال : حدثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع مثله .

7216 - حدثنا محمد بن المثنى ، وجابر بن الكردي ، والحسن بن أبي يحيى المقدسي ، قالوا : حدثنا أبو أحمد قال : حدثنا سفيان ، عن أبيه ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن لكل نبي ولاة من النبيين ، وإن وليي منهم أبي وخليل ربي ، ثم قرأ : " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين " . [ ص: 499 ]

7217 - حدثنا ابن المثنى قال : حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال : حدثنا سفيان ، عن أبيه ، عن أبي الضحى ، عن عبد الله ، أراه قال : عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فذكر نحوه .

7218 - حدثني المثنى قال : حدثنا عبد الله بن صالح قال : حدثني معاوية بن صالح ، عن علي ، عن ابن عباس : يقول الله سبحانه : " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه " وهم المؤمنون .

التالي السابق


الخدمات العلمية