القول في 
تأويل قوله ( يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم  ( 74 ) ) 
قال 
أبو جعفر   : يعني بقوله : " 
يختص برحمته من يشاء  " " يفتعل " من قول القائل : " خصصت فلانا بكذا ، أخصه به " . 
وأما " رحمته " في هذا الموضع ، فالإسلام والقرآن ، مع النبوة ، كما : - 
7256 - حدثني 
محمد بن عمرو  قال : حدثنا 
أبو عاصم ،  عن 
عيسى ،  عن 
ابن أبي نجيح ،  عن 
مجاهد   : " 
يختص برحمته من يشاء  " قال : النبوة ، يخص بها من يشاء .  
[ ص: 518 ] 
[ الفاتحة ] [ الفاتحة 001 ] بسم الله الرحمن الرحيم [ الفاتحة 002 ] الحمد لله رب العالمين [ 7257 - حدثني 
المثنى  قال : حدثنا 
أبو حذيفة  قال : حدثنا 
شبل ،  عن 
ابن أبي نجيح ،  عن 
مجاهد  مثله . 
7258 - حدثني 
المثنى  قال : حدثنا 
إسحاق  قال : حدثنا 
عبد الله بن أبي جعفر ،  عن أبيه ، عن 
الربيع   : " 
يختص برحمته من يشاء  " قال : يختص بالنبوة من يشاء . 
7259 - حدثني 
المثنى  قال : حدثنا 
سويد  قال : أخبرنا 
ابن المبارك  قراءة ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج   : " 
يختص برحمته من يشاء  " قال : القرآن والإسلام . 
7260 - حدثنا 
القاسم  قال : حدثنا 
الحسين  قال : حدثني 
حجاج ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج  مثله . 
" والله ذو الفضل العظيم " يقول : ذو فضل يتفضل به على من أحب وشاء من خلقه . ثم وصف فضله بالعظم فقال : " فضله عظيم " لأنه غير مشبهه في عظم موقعه ممن أفضله عليه [ فضل ] من أفضال خلقه ، ولا يقاربه في جلالة خطره ولا يدانيه .