صفحة جزء
( إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا ( 84 ) )

قوله عز وجل ( إنا مكنا له في الأرض ) أوطأنا ، والتمكين : تمهيد الأسباب . قال علي : سخر له السحاب فحمله عليها ، ومد له في الأسباب ، وبسط له النور ، فكان الليل والنهار عليه سواء ، فهذا معنى تمكينه في الأرض وهو أنه سهل عليه السير فيها وذلل له طرقها .

( وآتيناه من كل شيء ) أي : أعطيناه من كل شيء يحتاج إليه الخلق . [ ص: 199 ]

وقيل : من كل ما يستعين به الملوك على فتح المدن ومحاربة الأعداء .

( سببا ) أي : علما يتسبب به إلى كل ما يريد ويسير به في أقطار الأرض ، والسبب : ما يوصل الشيء إلى الشيء .

وقال الحسن : بلاغا إلى حيث أراد . وقيل : قربنا إليه أقطار الأرض .

التالي السابق


الخدمات العلمية