[ ص: 119 ]   ( 
واغفر لأبي إنه كان من الضالين   ( 86 ) 
ولا تخزني يوم يبعثون   ( 87 ) 
يوم لا ينفع مال ولا بنون   ( 88 ) 
إلا من أتى الله بقلب سليم   ( 89 ) 
وأزلفت الجنة للمتقين   ( 90 ) 
وبرزت الجحيم للغاوين   ( 91 ) 
وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون   ( 92 ) 
من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون   ( 93 ) 
فكبكبوا فيها هم والغاوون   ( 94 ) 
وجنود إبليس أجمعون   ( 95 ) 
قالوا وهم فيها يختصمون   ( 96 ) ) 
( 
واغفر لأبي إنه كان من الضالين   ) وقال هذا قبل أن يتبين له أنه عدو لله ، كما سبق ذكره في سورة التوبة . ) ( ولا تخزني ) لا تفضحني ( 
يوم يبعثون   ) ( 
يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم   ) أي : خالص من الشرك والشك فأما الذنوب فليس يسلم منها أحد ، هذا قول أكثر المفسرين . قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب    : القلب السليم هو الصحيح ، وهو قلب المؤمن لأن قلب الكافر والمنافق مريض   . قال الله تعالى : " 
في قلوبهم مرض   " ( البقرة - 10 ) ، قال 
ابن عثمان النيسابوري    : هو القلب الخالي من البدعة المطمئن على السنة . ) ( وأزلفت ) قربت ) ( الجنة للمتقين ) ( وبرزت ) أظهرت ، ) ( الجحيم للغاوين ) للكافرين . ) ( وقيل لهم ) يوم القيامة ، ) ( أين ما كنتم تعبدون ) ( 
من دون الله هل ينصرونكم   ) يمنعونكم من العذاب ، ) ( أو ينتصرون ) لأنفسهم . ) ( فكبكبوا فيها ) قال 
ابن عباس    : جمعوا . وقال 
مجاهد    : دهوروا . وقال 
مقاتل    : قذفوا . وقال 
الزجاج    : طرح بعضهم على بعض . وقال 
القتيبي    : ألقوا على رءوسهم . ) ( هم والغاوون ) يعني : الشياطين ، قال 
قتادة  ، 
ومقاتل    . وقال 
الكلبي    : كفرة الجن . ( 
وجنود إبليس أجمعون   ) وهم أتباعه ومن أطاعه من الجن والإنس . ويقال : ذريته . ) ( قالوا ) أي : قال الغاوون للشياطين والمعبودين ، ( 
وهم فيها يختصمون   ) مع المعبودين ويجادل بعضهم بعضا .