[ ص: 120 ]   ( 
تالله إن كنا لفي ضلال مبين   ( 97 ) 
إذ نسويكم برب العالمين   ( 98 ) 
وما أضلنا إلا المجرمون   ( 99 ) 
فما لنا من شافعين   ( 100 ) 
ولا صديق حميم   ( 101 ) 
فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين   ( 102 ) 
إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين   ( 103 ) 
وإن ربك لهو العزيز الرحيم   ( 104 ) 
كذبت قوم نوح المرسلين   ( 105 ) ) 
( 
تالله إن كنا لفي ضلال مبين   ) .( إذ نسويكم ) نعدلكم ، ( برب العالمين ) فنعبدكم . ( وما أضلنا ) أي : ما دعانا إلى الضلال ، ) ( إلا المجرمون ) قال 
مقاتل    : يعني الشياطين . وقال 
الكلبي    : إلا أولونا الذين اقتدينا بهم . وقال 
أبو العالية  وعكرمة    : يعني : إبليس ، وابن 
آدم  الأول ، وهو قابيل ، لأنه أول من سن القتل ، وأنواع المعاصي . ( 
فما لنا من شافعين   ) أي : من يشفع لنا من الملائكة والنبيين والمؤمنين . ( ولا صديق حميم ) أي : قريب يشفع لنا ، يقوله الكفار حين تشفع الملائكة والنبيون والمؤمنون ، والصديق هو الصادق في المودة بشرط الدين . أخبرنا 
أبو سعيد الشريحي  ، أخبرنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=13968أبو إسحاق الثعلبي  ، أخبرني 
الحسين بن محمد بن فنجويه  ، حدثنا 
محمد بن الحسين اليقطيني  ، أخبرنا 
أحمد بن عبد الله يزيد العقيلي  ، حدثنا 
صفوان بن صالح  ، حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم  ، حدثنا من سمع 
أبا الزبير  يقول : أشهد لسمعت 
 nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله  يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : 
  " إن الرجل ليقول في الجنة ما فعل صديقي فلان ، وصديقه في الجحيم ، فيقول الله تعالى : أخرجوا له صديقه إلى الجنة ، فيقول من بقي : فما لنا من شافعين ولا صديق حميم " قال 
الحسن    : استكثروا من الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعة يوم القيامة   . ( 
فلو أن لنا كرة   ) أي : رجعة إلى الدنيا ، ( 
فنكون من المؤمنين إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم   ) العزيز الذي لا يغالب ، فالله عزيز ، وهو في وصف عزته رحيم . قوله - عز وجل - : ( 
كذبت قوم نوح المرسلين   ) قيل 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102للحسن البصري    : يا 
أبا سعيد  أرأيت قوله : ( 
كذبت قوم نوح المرسلين   ) و ( 
كذبت عاد المرسلين   ) و ( 
كذبت ثمود المرسلين   ) وإنما   
[ ص: 121 ] أرسل إليهم رسول واحد ؟ قال : إن الآخر جاء بما جاء الأول ، فإذا كذبوا واحدا فقد كذبوا الرسل أجمعين   .