[ ص: 37 ]   ) 
  ( أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون   ( 16 ) 
أوآباؤنا الأولون   ( 17 ) 
قل نعم وأنتم داخرون   ( 18 ) 
فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم ينظرون   ( 19 ) 
وقالوا ياويلنا هذا يوم الدين   ( 20 ) 
هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون   ( 21 ) 
احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون   ( 22 ) 
من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم   ( 23 ) 
وقفوهم إنهم مسئولون   ( 24 ) ) 
( 
أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون   ) 
( 
أوآباؤنا الأولون   ) أي : وآباؤنا الأولون . 
( 
قل نعم   ) تبعثون ، ( 
وأنتم داخرون   ) صاغرون ، والدخور أشد الصغار . 
( 
فإنما هي   ) أي : قصة البعث أو القيامة ، ) ( زجرة ) أي : صيحة ، ) ( واحدة ) يعني : نفخة البعث ، ( 
فإذا هم ينظرون   ) أحياء . 
( 
وقالوا ياويلنا هذا يوم الدين   ) أي : يوم الحساب ويوم الجزاء . 
( 
هذا يوم الفصل   ) يوم القضاء ، وقيل : يوم الفصل بين المحسن والمسيء ، ( 
الذي كنتم به تكذبون   ) . 
( 
احشروا الذين ظلموا   ) أي : أشركوا ، اجمعوهم إلى الموقف للحساب والجزاء ، ) ( وأزواجهم ) أشباههم وأتباعهم وأمثالهم . 
قال 
قتادة  والكلبي    : كل مع عمل مثل عملهم ، فأهل الخمر مع أهل الخمر ، وأهل الزنا مع أهل الزنا . 
وقال 
الضحاك  ومقاتل    : قرناءهم من الشياطين ، كل كافر مع شيطانه في سلسلة . وقال 
الحسن    : وأزواجهم المشركات . 
( 
وما كانوا يعبدون من دون الله   ) في الدنيا ، يعني : الأوثان والطواغيت . وقال : 
مقاتل    : يعني إبليس وجنوده ، واحتج بقوله : " 
أن لا تعبدوا الشيطان   " ( يس - 60 ) . 
  ( فاهدوهم إلى صراط الجحيم   ) قال 
ابن عباس    : دلوهم إلى طريق النار . وقال 
ابن كيسان    : قدموهم . والعرب تسمي السابق هاديا . 
) ( وقفوهم ) احبسوهم ، يقال : وقفته وقفا فوقف وقوفا . 
قال المفسرون : لما سيقوا إلى النار حبسوا عند الصراط لأن السؤال عند الصراط ، فقيل :   
[ ص: 38 ] وقفوهم ( 
إنهم مسئولون   ) قال 
ابن عباس    : عن جميع أقوالهم وأفعالهم . 
وروي عنه : عن : لا إله إلا الله . 
وفي الخبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " 
nindex.php?page=hadith&LINKID=815446لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن أربعة أشياء : عن شبابه فيما أبلاه ، وعن عمره فيما أفناه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل به   " .