[ ص: 67 ]  [ ص: 68 ]  [ ص: 69 ] سورة ص 
مكية 
بسم الله الرحمن الرحيم 
  ( ص والقرآن ذي الذكر   ( 1 ) 
بل الذين كفروا في عزة وشقاق   ( 2 ) ) 
( ص ) قيل : هو قسم ، وقيل : اسم السورة كما ذكرنا في سائر حروف التهجي في أوائل السور . 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي    : " ص " مفتاح اسم الصمد ، وصادق الوعد . 
وقال 
الضحاك    : معناه صدق الله . 
وروي عن 
ابن عباس    - رضي الله عنهما - : صدق 
محمد    - صلى الله عليه وسلم - . 
( 
والقرآن ذي الذكر   ) أي ذي البيان ، قاله 
ابن عباس  ومقاتل    . وقال 
الضحاك    : ذي الشرف ، دليله قوله تعالى : " 
وإنه لذكر لك ولقومك   " ( الزخرف - 44 ) ، وهو قسم . 
واختلفوا في جواب القسم ، قيل : جوابه قد تقدم ، وهو قوله " ص " أقسم الله تعالى بالقرآن أن 
محمدا  قد صدق . 
وقال 
الفراء    : " ص " معناها : وجب وحق ، وهو جواب قوله : " والقرآن " كما تقول : نزل والله . 
وقيل : جواب القسم محذوف تقديره : والقرآن ذي الذكر ما الأمر كما يقول الكفار ، ودل على هذا المحذوف قوله تعالى : ( 
بل الذين كفروا   ) .   
[ ص: 70 ] 
قال 
قتادة    : موضع القسم قوله : ( 
بل الذين كفروا   ) كما قال : " 
والقرآن المجيد بل عجبوا   " ( ق - 2 ) . 
وقيل : فيه تقديم وتأخير ، تقديره : بل الذين كفروا ، ( 
في عزة وشقاق   ) والقرآن ذي الذكر . 
وقال 
الأخفش    : جوابه قوله تعالى : " 
إن كل إلا كذب الرسل   " ( ص - 14 ) ، كقوله : " تالله إن كنا " ( الشعراء - 97 ) وقوله : " والسماء والطارق إن كل نفس " ( الطارق - 1 : 3 ) . 
وقيل : جوابه قوله : " 
إن هذا لرزقنا   " ( ص - 54 ) . 
وقال 
الكسائي    : قوله : " 
إن ذلك لحق تخاصم أهل النار   " ( ص - 64 ) ، وهذا ضعيف لأنه تخلل بين هذا القسم وبين هذا الجواب أقاصيص وأخبار كثيرة . 
وقال 
القتيبي    : بل لتدارك كلام ونفي آخر ، ومجاز الآية : إن الله أقسم ب ص والقرآن ذي الذكر أن الذين كفروا من 
أهل مكة   في عزة حمية جاهلية وتكبر عن الحق وشقاق وخلاف وعداوة 
لمحمد    - صلى الله عليه وسلم - . 
وقال 
مجاهد    : " في عزة " معازين .