[ ص: 180 ]  [ ص: 181 ]  [ ص: 182 ]  [ ص: 183 ] سورة الشورى 
مكية 
بسم الله الرحمن الرحيم 
( 
حم   ( 1 ) 
عسق   ( 2 ) 
كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم   ( 3 ) ) 
( 
حم عسق   ) سئل 
 nindex.php?page=showalam&ids=14127الحسين بن الفضل    : لم يقطع حم عسق ولم يقطع كهيعص ؟ فقال : لأنها سورة أوائلها حم ، فجرت مجرى نظائرها ، فكان " حم " مبتدأ " وعسق " خبره ، ولأنهما عدا آيتين ، وأخواتها مثل : " كهيعص " " والمص " " والمر " عدت آية واحدة . 
وقيل : لأن أهل التأويل لم يختلفوا في " كهيعص " وأخواتها أنها حروف التهجي لا غير ، واختلفوا في " حم " فأخرجها بعضهم من حيز الحروف وجعلها فعلا وقال : معناها حم أي : قضى ما هو كائن . 
وروى 
عكرمة  عن 
ابن عباس    - رضي الله عنهما - أنه قال : ح حلمه ، م مجده ، ع علمه ، س سناؤه ، ق قدرته ، أقسم الله بها . 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب   nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء بن أبي رباح    : ح حرب يعز فيها الذليل ويذل فيها العزيز من قريش ، م ملك يتحول من قوم إلى قوم ، ع عدو لقريش يقصدهم ، س سيئ يكون فيهم ، ق قدرة الله النافذة في خلقه .  
[ ص: 184 ] 
وروي عن 
ابن عباس    - رضي الله عنهما - أنه قال : ليس من نبي صاحب كتاب إلا وقد أوحيت إليه " حم عسق " . فلذلك قال : 
( 
كذلك يوحي إليك   ) . ( 
كذلك يوحي إليك   ) قرأ 
ابن كثير    " يوحى " بفتح الحاء وحجته قوله : " ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك " ( الزمر - 65 ) ، فعلى هذه القراءة قوله : ( 
الله العزيز الحكيم   ) تبيين للفاعل كأنه قيل : من يوحي ؟ فقيل : الله العزيز الحكيم . 
وقرأ الآخرون " يوحي " بكسر الحاء ، إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم . 
قال 
عطاء  عن 
ابن عباس    - رضي الله عنهما - : يريد أخبار الغيب .