[ ص: 386 ]   ( 
والبحر المسجور   ( 6 ) 
إن عذاب ربك لواقع   ( 7 ) 
ما له من دافع   ( 8 ) ) 
( 
والبحر المسجور   ) قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي  والضحاك    : يعني الموقد المحمى بمنزلة التنور المسجور ، وهو قول 
ابن عباس  ، وذلك ما روي أن الله تعالى يجعل البحار كلها يوم القيامة نارا فيزاد بها في نار جهنم ، كما قال الله تعالى : " 
وإذا البحار سجرت   " ، ( التكوير - 6 ) وجاء في الحديث عن 
عبد الله بن عمرو  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " 
nindex.php?page=hadith&LINKID=815643لا يركبن رجل بحرا إلا غازيا أو معتمرا أو حاجا ، فإن تحت البحر نارا وتحت النار بحرا   " . 
وقال 
مجاهد  والكلبي    : " المسجور " : المملوء ، يقال : سجرت الإناء إذا ملأته . 
وقال 
الحسن  ، 
وقتادة  ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية    : هو اليابس الذي قد ذهب ماؤه ونضب 
وقال 
الربيع بن أنس    : المختلط العذب بالمالح . 
وروى 
الضحاك  عن 
النزال بن سبرة  عن 
علي  أنه قال في البحر المسجور : هو بحر تحت العرش ، غمره كما بين سبع سموات إلى سبع أرضين ، فيه ماء غليظ يقال له : بحر الحيوان . يمطر العباد بعد النفخة الأولى منه أربعين صباحا فينبتون في قبورهم   . هذا قول 
مقاتل    : أقسم الله بهذه الأشياء . ( 
إن عذاب ربك لواقع   ) نازل كائن . 
( 
ما له من دافع   ) مانع ، قال 
جبير بن مطعم    : قدمت 
المدينة  لأكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أسارى بدر فدفعت إليه وهو يصلي بأصحابه المغرب ، وصوته يخرج من المسجد فسمعته يقرأ " والطور " إلى قوله " إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع " ، فكأنما صدع قلبي حين سمعته ، ولم يكن أسلم يومئذ ، قال : فأسلمت خوفا من نزول العذاب ، وما كنت أظن أني أقوم من مكاني حتى يقع بي العذاب .