( 
وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا   ( 10 ) 
وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا   ( 11 ) 
وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا   ( 12 ) 
وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا   ( 13 ) 
وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا   ( 14 ) ) 
( 
وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض   ) برمي الشهب ( 
أم أراد بهم ربهم رشدا وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك   ) دون الصالحين ( 
كنا طرائق قددا   ) أي : جماعات متفرقين وأصنافا مختلفة ، والقدة : القطعة من الشيء ، يقال : صار القوم قددا إذا اختلفت حالاتهم ، وأصلها من القد وهو القطع . قال 
مجاهد    : يعنون : مسلمين وكافرين . 
وقيل : [ ذوو ] أهواء مختلفة ، وقال 
الحسن   nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي    : الجن أمثالكم فمنهم 
قدرية  ومرجئة  ورافضة    . 
وقال 
ابن كيسان    : شيعا وفرقا لكل فرقة هوى كأهواء الناس . 
وقال 
سعيد بن جبير    : ألوانا شتى ، وقال 
أبو عبيدة    : أصنافا . ( 
وأنا ظننا   ) علمنا وأيقنا ( 
أن لن نعجز الله في الأرض   ) أي : لن نفوته إن أراد بنا أمرا ( 
ولن نعجزه هربا   ) إن طلبنا . ( 
وأنا لما سمعنا الهدى   ) [ القرآن وما أتى به 
محمد    ] ( 
آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا   ) نقصانا من عمله وثوابه ( 
ولا رهقا   ) ظلما . وقيل : مكروها يغشاه . ( 
وأنا منا المسلمون   ) وهم الذين آمنوا 
بمحمد    - صلى الله عليه وسلم - ( 
ومنا القاسطون   ) الجائرون العادلون   
[ ص: 241 ] عن الحق . قال 
ابن عباس    : هم الذين جعلوا لله ندا ، يقال : أقسط الرجل إذا عدل فهو مقسط ، وقسط إذا جار فهو قاسط ( 
فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا   ) أي : قصدوا طريق الحق وتوخوه .