30 
قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم   ( 119 ) ) 
( 
لله ملك السموات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير   ( 120 ) 
قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم   ) قرأ 
نافع    ( يوم ) بنصب الميم ، يعني : تكون هذه الأشياء في يوم ، فحذف في فانتصب ، وقرأ الآخرون بالرفع على أنه خبر ( هذا ) أي : ينفع الصادقين في الدنيا صدقهم في الآخرة ، ولو كذبوا ختم الله على أفواههم ونطقت به جوارحهم فافتضحوا ، وقيل : أرادوا بالصادقين النبيين .   
[ ص: 124 ] 
وقال 
الكلبي    : ينفع المؤمنين إيمانهم ، قال 
قتادة    : متكلمان لا يخطئان يوم القيامة 
عيسى  عليه السلام ، وهو ما قص الله عز وجل ، وعدو الله إبليس ، وهو قوله : " 
وقال الشيطان لما قضي الأمر   " ، الآية ، فصدق عدو الله يومئذ ، وكان قبل ذلك كاذبا فلم ينفعه صدقه ، وأما 
عيسى  عليه السلام فكان صادقا في الدنيا والآخرة ، فنفعه صدقه . 
وقال 
عطاء    : هذا يوم من أيام الدنيا لأن الدار الآخرة دار جزاء لا دار عمل ، ثم بين ثوابهم فقال : ( 
لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم   ) ثم عظم نفسه . فقال : ( 
لله ملك السموات والأرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير   ) )