( 
قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون   ( 158 ) 
ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون   ( 159 ) ) 
قوله تعالى : ( 
قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته   ) أي : آياته وهي القرآن . وقال 
مجاهد   nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي    : يعني 
عيسى ابن مريم  ، ويقرأ " كلمته " ( 
واتبعوه لعلكم تهتدون   ) 
قوله - عز وجل - : ( 
ومن قوم موسى   ) يعني : 
بني إسرائيل    ( أمة ) أي : جماعة ، ( 
يهدون بالحق   ) أي : يرشدون ويدعون إلى الحق . وقيل : معناه يهتدون ويستقيمون عليه ، ( 
وبه يعدلون   ) أي : بالحق يحكمون وبالعدل يقومون . قال 
الكلبي  والضحاك  والربيع    : هم قوم خلف 
الصين  ، بأقصى الشرق على نهر يجري الرمل يسمى نهر أوداف ، ليس لأحد منهم مال دون صاحبه ، يمطرون بالليل ويصحون بالنهار ، ويزرعون حتى لا يصل إليهم منا أحد ، وهم على الحق . 
وذكر : أن 
جبرائيل  عليه السلام ذهب بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسري به ، فكلمهم فقال لهم 
جبريل    : هل تعرفون من تكلمون؟ قالوا : لا فقال لهم : هذا 
محمد  النبي الأمي فآمنوا به فقالوا : يا رسول الله إن 
موسى  عليه السلام أوصانا أن من أدرك منكم 
أحمد  فليقرأ عليه منا السلام ، فرد النبي - صلى الله عليه وسلم - على   
[ ص: 291 ] موسى  وعليهم ، ثم أقرأهم عشر سور من القرآن أنزلت 
بمكة  ، وأمرهم بالصلاة والزكاة ، وأمرهم أن يقيموا مكانهم ، وكانوا يسبتون ، فأمرهم أن يجمعوا ويتركوا السبت . 
وقيل : هم الذين أسلموا من 
اليهود  في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - . والأول أصح .