( 
اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون   ( 31 ) . 
( 
اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا   ) أي : علماءهم وقراءهم ، والأحبار : العلماء ، واحدها حبر ،   
[ ص: 39 ] وحبر بكسر الحاء وفتحها ، والرهبان من 
النصارى  أصحاب الصوامع فإن قيل : إنهم لم يعبدوا الأحبار والرهبان؟ قلنا : معناه أنهم أطاعوهم في معصية الله واستحلوا ما أحلوا وحرموا ما حرموا ، فاتخذوهم كالأرباب . روي عن 
عدي بن حاتم  رضي الله عنه قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=814780أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال لي : " يا عدي  اطرح هذا الوثن من عنقك " ، فطرحته ثم انتهيت إليه وهو يقرأ : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله   ) حتى فرغ منها ، قلت له : إنا لسنا نعبدهم ، فقال : " أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتستحلونه " ؟ قال قلت : بلى ، قال : " فتلك عبادتهم "   . 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك    : 
وهل بدل الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها 
( 
والمسيح ابن مريم   ) أي : اتخذوه إلها ، ( 
وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون   ) .