( 
  ( فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير   ( 112 ) 
ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون   ( 113 ) . 
قوله عز وجل : ( 
فاستقم كما أمرت   ) أي : استقم على دين ربك ، والعمل به ، والدعاء إليه كما أمرت ( 
ومن تاب معك   ) أي : ومن آمن معك فليستقيموا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : الاستقامة أن تستقيم على الأمر والنهي ، ولا تروغ روغان الثعلب . 
أخبرنا الإمام 
الحسين بن محمد القاضي ،  أخبرنا 
أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان ،  أخبرنا والدي إملاء ، حدثنا 
أبو بكر  محمد بن إسحاق ،  حدثنا 
محمد بن العلاء بن كريب ،  حدثنا 
أبو أسامة ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ،  عن أبيه ، عن 
سفيان بن عبد الله الثقفي  قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=814867قلت : يا رسول الله ، قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك ، قال : " قل آمنت بالله ثم استقم " . 
  ( ولا تطغوا ) لا تجاوزوا أمري ولا تعصوني ، وقيل : معناه ولا تغلوا فتزيدوا على ما أمرت ونهيت . 
( إنه بما تعملون بصير ) لا يخفى عليه من أعمالكم شيء . قال 
ابن عباس  رضي الله عنهما : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=3502425ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم آية هي أشد عليه من هذه الآية ، ولذلك قال : " شيبتني هود  وأخواتها   " . 
أخبرنا 
عبد الواحد المليحي ،  أخبرنا 
أحمد بن عبد الله النعيمي ،  أخبرنا 
محمد بن يوسف ،  حدثنا 
 nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ،  حدثنا 
عبد السلام بن مطهر  ، ثنا 
عمر بن علي ،  عن 
معن بن محمد الغفاري ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد بن أبي سعيد المقبري ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " 
nindex.php?page=hadith&LINKID=814868إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ، فسددوا وقاربوا ، وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة "   . 
قوله عز وجل : ( 
ولا تركنوا إلى الذين ظلموا   ) قال 
ابن عباس  رضي الله عنهما : ولا تميلوا . والركون :   
[ ص: 204 ] هو المحبة والميل بالقلب ، وقال 
أبو العالية    : لا ترضوا بأعمالهم . قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي    : لا تداهنوا الظلمة . وعن 
عكرمة    : لا تطيعوهم . وقيل : لا تسكنوا إلى الذين ظلموا . ( 
فتمسكم   ) فتصيبكم ( 
النار وما لكم من دون الله من أولياء   ) أي : أعوان يمنعونكم من عذابه ( ثم لا تنصرون ) .