1. الرئيسية
  2. تفسير البغوي
  3. سورة يوسف
  4. تفسير قوله تعالى " ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون "
صفحة جزء
( ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون ( 94 ) )

( ولما فصلت العير ) أي خرجت من عريش مصر متوجهة إلى كنعان ( قال أبوهم ) أي : قال يعقوب لولد ولده ( إني لأجد ريح يوسف ) .

روي أن ريح الصبا استأذنت ربها في أن تأتي يعقوب بريح يوسف قبل أن يأتيه البشير .

قال مجاهد : أصاب يعقوب ريح يوسف من مسيرة ثلاثة أيام . وحكي عن ابن عباس : من مسيرة ثمان ليال .

وقال الحسن : كان بينهما ثمانون فرسخا .

وقيل : هبت ريح فصفقت القميص ، فاحتملت ريح القميص إلى يعقوب فوجد ريح الجنة فعلم أن ليس في الأرض من ريح الجنة إلا ما كان من ذلك القميص ، فلذلك قال : إني لأجد ريح يوسف .

( لولا أن تفندون ) تسفهوني ، وعن ابن عباس : تجهلوني . وقال الضحاك : تهرمون فتقولون : شيخ كبير قد خرف وذهب عقله . وقيل : تضعفوني . وقال أبو عبيدة : تضللوني . وأصل الفند : الفساد .

التالي السابق


الخدمات العلمية